بسم الله الرحمن الرحيم
أن مشروبات الطاقة المتداولة خاصة بين فئة المراهقين والتي يعتقدون أنها تمدهم بالطاقة لها أضرار لا تحمد عقباها خاصة عند تناولها بشكل متكرر خلال 24 ساعة تأتي حالات كثيرة من الأطفال والمراهقين بأعراض تتعلق بارتفاع مادة الكافيين والتي تزيد عن معدل ما هو موجود في المرطبات والتي تصل إلى 20 ضعفاً في بعض تلك المشروبات ومن الأعراض الناتجة عن ارتفاع معدل مادة الكافيين في الدم عند هؤلاء الأطفال والمراهقين التي تتمثل في ازدياد دقات القلب تصل إلى 150دقه في الدقيقة وارتفاع في ضغط الدم وزيادة تدفق الدم للعضلات وتقليل كمية الدم إلى الجلد وهذا ما نلاحظه من شحوب في الوجه في حالات التسمم .
وعن كيفية زيادة الطاقة من هذه المشروبات أن ذلك ليس سراً، حيث تحتوي على كمية كبيرة من السكر سريع الامتصاص (الجلوكوز) مما يعطي طاقة عالية، فحسب المدون على تلك العلب فإنها تحتوي على: الطاقة 45سعراً حرارياً لكل 100مل والكافيين (المخدر). و من أراد بديلاً لذلك السكر فليأكل قليلاً من العنب أو يشرب عصيره ويكون بدون آثار جانبية.
تحتوي تلك المشروبات على الكافيين وبنسبة كبيرة جداً 32ملجم لكل 100مل مشروب (أي 80ملجم في العلبة) وبعض تلك المشروبات لم يحدد فيها كم نسبة الطاقة أو الكافيين
كلنا نعرف ضرر الكافيين، وهي مادة مخدرة تسبب نوعاً من الادمان
والذي لا يعرفه الكثيرون أن تلك المشروبات تسبب القلق بعد فترة من تناولها بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين، فبعد فترة من الزمن يستهلك الجسم الكافيين فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدي ذلك إلى حالة من القلق، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات، لو تزداد الكمية لأدت بالتأكيد إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل النوم، وبعض الأعراض النفسية (الانسحابية) والصداع، وأكدت الدراسات الطبية بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق وآلام الصداع والقلق ونزيف الأنف والنوبات المرضية، ومشاكل تسوس الأسنان، وتقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية للمواد المخدرة.
وإذا أردنا أن نعرف ضررها الذي تعترف به تلك الشركات بل تكتب تلك التحذيرات على العلب، مثل (غير مناسب لمرضى السكر، ومرضى الحساسية ضد الكافيين)، وبعضها يضيف مرضى القلب، والحوامل.
من أكثر المشاكل التي تسببها تلك المشروبات وأيضاً بسبب الكافيين هو زيادة التبول لأن الجسم يعامل الكافيين كمادة سامة فيتخلص منها في وسط مائي فيطرد كمية من الماء يحتاجها أصلاً، ولكن التخلص من الكافيين أهم فيؤدي ذلك إلى الجفاف،
وعندما تتناول الحامل أكثر من 100ملج كافيين في اليوم فإن ذلك يؤدي إلى الإجهاض، وكما ذكرت معدل احتواء تلك المشروبات 80 ملجم للعلبة.
وطالب أحد الأطباء بضرورة التوعية وتفادي استخدام مشروبات الطاقة وخاصه ممن يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى أو يعانون من القلق ونوبات الذعر أو النساء الحوامل أو المرضعات..
لذلك فإن مشروبات الطاقة لا ينصح بأخذها لأن كمية الكاربوهيدرات العالية بهذه المشروبات تؤدي إلى تعطيل امتصاص السوائل التي يكون الجسم بحاجة لتبديلها، المشروبات خطيرا .
دخول الجسم كميات هائلة من الكاربوهيدرات التي تزيد نسبة الأنسولين الجسم بشكل مما يوصل الشخص لمرحلة الإصابة بالسكري عند كبار السن،وتناول مشروبات الطاقة مع كمية الكافيين العالية بها قد يعطي الشخص إحساسا بالنشاط ولكن لفترة محدودة،وإذا كانت الكمية التي شربها الشخص كبيرة فقد يتعرض لصداع قوي وتشويش في النظر بالإضافة إلى تأثيره كمدر للبول.
ويجب الحذر من هذه المشروبات حيث في كثير من الأحيان لا يتم ذكر الكميات الصحيحة من الكافيين الموجود فيها، ومن مشكلات الأخرى التي قد تنتج جراء تناولها عسر الهضم وازدياد حجم الخلايا الدهنية في البطن ومادة الكافيين التي تحتويها تؤدي إلى سرعة ضربات القلب ومادة الفسفور الموجودة في هذه المشروبات وغيرها من المشروبات الغازية مع تقدم الشخص الذي يتناولها في العمر قد تسبب له هشاشة في العظام،
وحول الأضرار التي تخلفها مشروبات الطاقة للمعدة، إن مشروبات الطاقة وبسبب على مادة الكافيين تؤدي إلى ارتخاء الصمام الفاصل بين المريء والمعدة، في المريء وبعض المشكلات الهضمية المزعجة .
وكذلك تؤدي لحدوث طراوة في المعدة وطبعا الإدمان على هذه المشروبات يزيد ويفاقم من هذه المشكلات والتي قد تتطور مسببة مشكلات صحية أكثر خطورة مستقبلا، لذا يجب اللجوء في حال الإحساس بنقص في الطاقة للأدوية والمشروبات الآمنة والتي يتم وصفها من قبل مختص في الأغذية لتفادي حدوثها في المعدة.
نصيحة
نظراً لاحتدام المنافسة بين شركات مشروبات الطاقة، فإن بعض هذه الشركات تعمد إلى زيادة حجم العبوات، في حين تقوم شركات أخرى بزيادة نسبة الكافيين في هذه المشروبات.لذا على الآباء أخذ موضوع تناول أبنائهم مشروبات الطاقة على محمل الجد والحد من تناولهم لها إلى الحد الأدنى، لاسيما إن كميات السكر والبالغة 7 ملاعق في كل علبة، بالإضافة إلى الكميات الهائلة من الكافيين ومن الفيتامينات غير الضرورية، يترتب عليها آثار جانبية لا تحمد عقباها