كثيراً منا ينسى أو يتناسى هذه العبارة عندما تواجهه مشكلة مع أن الوقوع في المشاكل هي سنة من
سنن الحياة المتعددة ...
كثيرا منا عندما يواجه مشكلة يتملكة احساس وشعور بأن كل الأبواب انسدت في وجهة ومن هذا
المنطلق يتأثر سلبياً ونفسيا ويتأثر تبعا لذلك كل من حوله من أهل وأصدقاء نتيجة الطريقة السلبية التي
تعامل فيها لمواجهة هذه المشكلة ... تعالوا بنا لنقرأ هذه القصة الرائعة وليست القصة لمجرد الاستمتاع
فقط وانما نحاول نستنتج منها الدروس في مواجهة أي مشكلة :-
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة .. هذا
السجين لم يبق على موعد إعدامة سوى ليلة واحدة فقط ..
ومما يروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب
الزنزانة يفتح ويدخل منه لويس الرابع عشر مع حرسه ليقول له أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها!
فبإمكانك أن تنجو .. هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك
الخروج وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غداً مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام ...
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسلة وبدأت المحاولات وبدأ يفتش الجناح الذي
سجن فيه والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما أكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة
بالية على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر
يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى
أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها فعاد أدراجه حزينا منهكا ولكنه
واثق إن الامبراطور لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدميه الحائط وإذا به
يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد أنه بالإمكان تحريكه وما إن
أزاحه حتى وجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف واستمر في الزحف حتى بدأ يسمع صوت
خرير الماء وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه
أن يرى النهر من خلالها وأعاد المحاولات مرة بعد أخرى لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضي
واستمر يحاول ... ويفتش .... وفي كل مرة يكتشف أملا جديداً فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة إلى
سرداب طويل ذو تعرجات لا نهاية له ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة وهكذا ظل يلهث طوال الليل في
محاولات وبوادر أمل له مرة هنا ومرة هناك وكلها توحي بالأمل في أول الأمر ولكنها في النهاية تبوء
بالفشل وأخيرا أنقضت ليلة السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الامبراطور
يطل عليه من الباب ويقول له :- أراك لا زلت هنا ؟؟ قال السجين :- كنت أتوقع أنك صادق معي أيها
الامبراطور ... قال له الامبراطور :- لقد كنت صادقا .. فقال السجين :- لم أترك بقعة في الجناح لم
أحاول فيها فأيــــــــــــــــــــن المخرج الذي قلت لي ؟؟؟؟
ما ذا تتوقعون أيــــــــــــــــــــــــــن كان المخرج ؟؟؟
مخرج سهل جـــــــــــــــــــدا
وعجـــــــــــــــــــــــــيب
وغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ريب
أتعرفون ماذا قال له الامبراطـــــــــــــــــــــور ؟؟؟؟
قال له الامبراطـــــــــــــــور :- لقد كانت باب الزنزانة مفتـــــــــــوحا وغير مغلق ...
مسكين السجـــــــــين طول الليل يدور المخرج والباب مفتوح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الإنسان دائماً يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ماهو بسيط في حياته وحياتنا قد تكون
بسيطة بالتفكير البسيط لها وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئاً في حياته ...
وختاما أسألكم :-
بصراحة وبدون لف ودوران كل واحد يسأل نفسه كيف واجه المشاكل التي مرت عليه وكيف كان
تأثيرها على من حواليه من الأهل والأصدقاء ... ومن لم يمر بمشاكل أسأله كيف يمكن أن يواجهها
في المستقبل وهل سيكون مستعد لها أم أن لسان حاله يقووول _ يحلها ألف حلاَل_ ...
لكم من أجمل تحية وإلى اللقــــــــــــاء